
بقلم فائقة عبد النعيم
الصنف الأول : وهم السابقون من الأنبياء والصديقين ، فلا أمل لهم أصلا فهم علي الدوام مستشعرين لنزول الموت بهم مستعدون له بالأقبال الدائم علي الله وعلي طاعته متفرغين عن أشغال الدنيا تماما إلا ما كان منها ضروريا في حق أنفسهم أو من حولهم من أتباعهم ٠
الصنف الثاني : وهم المقتصدون من الأخيار والأبرار لهم أمل قصير لا يلهيهم عن الله ولا عن ذكره ولا ينسيهم الدار الأخرة ولا يشغلهم عن الأستعداد للموت ٠لا ينظرون إلي عمارة الدنيا وزينتها والأغترار بها وبشهواتها الفانية ٠
الصنف الثالث : وهم المغرورين والحمقي الذين طال عليهم الأمل حتي أنساهم الأخرة وألهاهم عن ذكر الموت ٠ أقبلوا بقلوبهم علي محبة الدنيا والحرص علي عمارتها وجمع حطامها والأغترار بزخارفها وزينتها والنظر إلي زهرتها التي نهي الله نبيه عليه الصلاة والسلام عن مد العين إليها فقال تعالي ( لا تمدن عينيك إلي ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقي ) فنري بعض الناس لا يذكرون الأخرة ولا يتفكروا فيها ولا يخطر لهم أمر الموت وقرب الأجل ٠وإذا خطر ببالهم لا يؤثر عليهم ولا علي قلوبهم شئ ٠ وفقنا الله وإياكم إلي مافيه رضاه.,