أن للذكر آداباً ، وأن حضور القلب مع اللسان حال الذكر هو أهمها وآكدها ، فعليكم به ، فإن الذاكر لا يكاد يصل إلى شئ من فوائد الذكر وثمراته المقصودة إلا بالحضور٠ ومن آدابه أيضاً أن يكون الذاكر لله على إكمل الآداب وأحسن الهيئات ظاهرة وَباطنة، وأن يكون على طهارة ونظافة تامة وأن يكون في حال ذكره خاشعاً لله. معظماً لجلاله ، مستقبلاً القبلة كأنه فى الصلاة والمطلوب من العبد أن لا يزال ذاكراً لله فى جميع أحواله وعلى دوام أوقاته.، فإن أمكنه ذلك كان له حصناً اكتساب ا لمعاصى الآثام ولا بد من أن يجعل له وقتاً معيناً يجلس فيه للذكر واكثر الأوقات ملائمة للذكر بعد كل صلاه وبعد كل عبادة من العبادات المفروضة ٠ولا نغفل عن الذكر حتي يتمكن منا الشيطان بالوسوسة عفانا الله وإياكم قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) وقال تعالي (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله): ومن شأ المؤمن إن يذكر ربه كثيرأ ، كما أن وصف المنافق أن لا يذكر ربه إلا قليلاً :وقال تعالى فى وصف المنافقين (يُرائون الناس ولا يذكرون إلا قليلاً)

عفانا الله وإياكم من الغفلة