بقلم: ياسر عبد الله

كأنّها تَسيرُ فوق صدورِنا ، تضغَطُ على أنفاسِنا ، وتُرهِقُ أرواحَنا بصَمتٍ مُبَلّلٍ بالخذلان ، نَستَيقِظ كلّ صباحٍ بقلوبٍ مُتعَبة ، نَحمِلُ هَمّ الأيام وكأنّنا نَحمِلُ عالَمًا بأكمَله على أكتافِنا ، لم نَعُد نَبحث عن الفرَح ، بل عن لحظةٍ لا توجِع ، عن ساعةٍ لا تَخنُق ، عن نَسمةٍ تُشبِه الراحة ولَو كذِبًا ، نتظاهَر بالقوّة ، ونضحَك كي لا نَسقُط ، لكنّنا في الحقيقة ، نَتآكل بهدوء ، نَنزِف من داخلنا ولا يَرانا أحد ، كأنّ الحياة قرّرت أن تمضي عَلينا بثِقلها ، فنحنُ لا نعيش بل نَتَحَمّل…!.