في إطار توجيهات القيادة السياسية، واستمرارًا للدور المصري الريادي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، عن إطلاق القافلة رقم (15) من المساعدات الإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، اليوم الأحد.
وتأتي القافلة الجديدة امتدادًا لسلسلة القوافل الإغاثية المصرية التي تم تسييرها منذ اندلاع الأزمة، حيث تضم مساعدات إنسانية عاجلة تشمل 12 ألف مرتبة، و16 ألفًا و300 بطانية، و4 آلاف حصيرة، بإجمالي وزن يقترب من 136 طنًا، وذلك استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة داخل القطاع، وتخفيفًا من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها غزة.
وأكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتكثيف التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الإنسانيين، لضمان سرعة وكفاءة وصول المساعدات إلى مستحقيها، موضحًا أن إطلاق القافلة الـ15 يأتي استكمالًا لجهود الوزارة المتواصلة منذ بداية الأزمة.
وأشار الوزير إلى أن إجمالي القوافل التي تم إطلاقها بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية بلغ حتى الآن 15 قافلة، حملت نحو 1766 طنًا من المساعدات الإنسانية، جرى نقلها عبر 255 شاحنة وخمس طائرات، وتنوعت بين خيام وبطاطين ومراتب وحُصر ومستلزمات نظافة عامة وشخصية، فضلًا عن احتياجات معيشية أساسية.
وشدد الدكتور شريف فاروق على أن مصر ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا استمرار تسيير القوافل الإغاثية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن استمرار تدفق المساعدات وتخفيف الأعباء عن أهالي القطاع.
من جانبه، أوضح أحمد فتحي، نائب رئيس مجلس إدارة اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، أن القافلة الحالية تأتي ضمن جهود اللجنة المستمرة لتقديم الدعم اللازم، وتعزيز التعاون مع الجهات المانحة، مشيرًا إلى أن محتويات القافلة جرى تجهيزها بعناية فائقة لتلبية الاحتياجات اليومية العاجلة للأشقاء في غزة.
وأضاف أن اللجنة، بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية ومكتبها في قطاع غزة، تعمل على تحديد الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع، تمهيدًا لتجهيز وإطلاق القوافل المقبلة بصورة دقيقة، تضمن توجيه المساعدات وفقًا للأولويات الإنسانية داخل القطاع.