كتبت : سلمى فتحي

بورسعيد – الإثنين
شهدت محافظة بورسعيد حادثًا مأساويًا قبل عدة سنوات، حين غرقت سيارتان نقل محمّلتان بما يقرب من 120 طنًا من الأسمنت داخل إحدى المعديات أثناء عبورهما قناة السويس، في مشهد صادم وثّقته عدسات الكاميرات وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
بحسب مصادر محلية، كانت السيارتان تستعدان لعبور المعدية في اتجاه الضفة الأخرى، إلا أن خللًا مفاجئًا لم تُعلن أسبابه بشكل رسمي حتى الآن—تسبب في اختلال توازن المركبتين وسقوطهما في مياه القناة خلال لحظات، وسط حالة من الذهول والرعب بين شهود العيان.
الحادث أسفر عن غرق المركبتين بالكامل، بينما سارعت فرق الإنقاذ النهري بالوصول إلى موقع الحادث لمحاولة انتشال الضحايا وإنقاذ من تبقى على قيد الحياة. ووفقًا للمعلومات الأولية، تم إنقاذ ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم فتيات، في حين أُعلن عن وفاة طفل في موقع الحادث، مع تباين الروايات بشأن عدد الضحايا النهائي.
الحمولة الثقيلة للسيارتين , والتي قدرت بـ60 طنًا من الأسمنت لكل سيارة—زادت من تعقيد جهود الإنقاذ، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية للمعدية، وغياب وسائل الحماية الكافية على أطرافها.
رغم تداول الحادث بشكل واسع في حينه، لم تصدر حتى الآن نتائج رسمية واضحة من أي جهة تحقيق تحدد أسباب سقوط السيارتين أو ما إذا كانت هناك مسؤوليات مباشرة تقع على عاتق إدارة المعدية أو مالكي الشاحنات.
يُذكر أن هذا النوع من الحوادث أعاد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة تطوير منظومة العبور في مناطق الربط بين ضفتي القناة، وتحديث المعديات القديمة التي لا تزال تُستخدم بشكل يومي لنقل المركبات الثقيلة والبشر، وسط مخاوف من تكرار المأساة.,