على الطريق الدائري بمنطقة الخصوص، تحولت لحظات غضب إلى ساحة حرب مفتوحة، واندلعت مشاجرة عنيفة بين عدد من الأشخاص، أصيبت خلالها سيدة لا علاقة لها بالموقف كانت تحاول فقط حماية الأطفال من دوامة العنف والفوضى.
المشهد لم يكن مجرد خلاف عابر، بل تجسيد حقيقي لانهيار السيطرة على النفس، وضياع مفهوم احترام المكان والزمان.


⚠ الغضب… عدو الإنسان الأول

التحكم في الغضب ليس ضعفًا، بل قوة عقلية وإنسانية، فكم من لحظة تهور أودت بأرواح بريئة، وكم من كلمة غير محسوبة أشعلت نيرانًا لا تنطفئ.
العنف لم يكن يومًا حلًا، بل دائمًا طريق نحو ندم لا يُجدي ودماء لا تُغسل.


🛑 الطريق العام ليس ساحة لتصفية الحسابات

الطريق ملك للجميع، والقيادة عليه مسؤولية وأمانة.
حين تتحول الطرق إلى ميادين للعنف، يُرعب الأطفال وتُصاب النساء وتُهدد أرواح لا ذنب لها.
كل مكان له قواعده وأخلاقه، والمجتمع الراقي يُقاس بمدى احترام أفراده للنظام والمسؤولية العامة.


✋ دعوة للوعي والانضباط

ما حدث على دائري الخصوص ليس مجرد “مشاجرة”، بل جرس إنذار يدق في وجه كل من يسمح للغضب أن يقوده بدلًا من أن يقوده هو.
نحتاج أن نتعلم من جديد أن الهدوء وقت الغضب بطولة، وأن “ضبط النفس” ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية أرواحنا ومجتمعنا.


تحقيق العدالة وردع المتسببين أمر واجب، لكن الأهم أن نبدأ من أنفسنا…
أن نتذكر دائمًا أن التحكم في النفس هو أول طريق الأمن، وأن احترام الأماكن العامة يعكس حضارتنا وإنسانيتنا.