
كتبت : سلمى فتحي
بعد أيام من فقدان أطفاله في ظروف غامضة.. الأب يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط حالة من الغموض والتحقيقات الموسعة
في تطور مأساوي جديد لقضية أثارت الرأي العام المصري، توفي صباح اليوم الجمعة، المواطن ناصر محمد علي، والد الأطفال الستة الذين لقوا مصرعهم بشكل متتالٍ خلال الأيام الماضية في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، وذلك أثناء تلقيه العلاج داخل مستشفى أسيوط الجامعي.
وكان والد الأطفال قد أُدخل المستشفى في حالة صحية حرجة عقب وفاة أبنائه الستة، وسط حالة من الصدمة والحزن الشديدين، حيث خضع لفحوصات وتحاليل دقيقة لمعرفة ما إذا كانت حالته مرتبطة بما تعرض له الأطفال.
وأعلنت إدارة مستشفى أسيوط الجامعي أن المتوفى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل العناية المركزة صباح اليوم، وقد تم التحفظ على جثمانه في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي تواصل تحقيقاتها في الواقعة.
من جانبها، أوضحت وزارة الصحة أن نتائج التحاليل الأولية أكدت خلو أفراد الأسرة من أي أمراض وبائية أو تسمم غذائي جماعي، وأشارت إلى استمرار التحاليل المعملية الدقيقة بالتنسيق مع المعامل المركزية بالقاهرة.
وفي سياق متصل، تواصل النيابة العامة بمحافظة المنيا، بالتعاون مع الطب الشرعي، التحقيق الموسع في ملابسات الوفيات المتكررة داخل الأسرة، خاصة بعد تصريحات أقارب الضحايا التي أضافت مزيدًا من الغموض إلى المشهد.
وتسود حالة من الحزن العميق بين أهالي قرية دلجا، الذين طالبوا الجهات الرسمية بسرعة الإعلان عن الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة غير المسبوقة، التي حوّلت بيتًا بأكمله إلى “مقبرة صامتة.
