أكدت الشابتان المصابتان في حادث مطاردة طريق الواحات، خلال أولى جلسات المحاكمة المنعقدة اليوم الإثنين، أنهما لن تتنازلا عن حقهما، ولا توجد أي نية للصلح أو حتى مفاوضات مع أسر المتهمين.

الضحيتان حضرتا إلى قاعة المحكمة برفقة أسرتيهما، وسط إجراءات أمنية مشددة أثناء نقل المتهمين الثلاثة الذين تسببوا في الحادث بعد مطاردتهما بشكل متهور على الطريق، ما أسفر عن اصطدام سيارة الفتاتين بمركبة نقل متوقفة وإصابتهما بإصابات بالغة.

إحدى المصابتين، وتُدعى “رنا”، عبّرت أمام المحكمة عن موقفها قائلة: «مش هتصالح.. وحقي هجيبه بالقانون»، مؤكدة أن ما مرت به كان تجربة قاسية لا يمكن تجاوزها بالتراضي أو التنازل.

من جانبه، أوضح محامي الضحايا أن عرضًا بالتصالح قُدّم بالفعل من قِبل أسر المتهمين، لكن تم رفضه بشكل قاطع، مشددًا على أن موكلتيه متمسكتان بحقوقهما حتى النهاية.

القضية أثارت جدلاً واسعًا بعد انتشار فيديو المطاردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر لحظة الملاحقة قبل وقوع الحادث، الأمر الذي زاد من حالة الغضب الشعبي والمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين ردعًا لمثل هذه السلوكيات.