كتبت : سلمى فتحي

في مشهد مأساوي هزّ مشاعر أهالي بورسعيد، لفظت أم مصرية أنفاسها الأخيرة غرقًا، مساء الخميس 10 يوليو 2025، أثناء قضاء وقت ترفيهي مع أسرتها على شاطئ بورسعيد، وذلك بعد ساعات من احتفالها بتخرج أبنائها.
كانت السيدة رحاب خضير قد خرجت في نزهة بصحبة زوجها وطفليها، احتفالًا بنجاحهم وتخرجهم، بعد أن نشرت رسالة تهنئة على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر فيها عن فرحتها الكبيرة بإنجاز أبنائها. إلا أن الفرحة لم تكتمل.
وأثناء السباحة في مياه البحر، باغتت الأم موجة قوية جرفتها إلى الداخل، في وقت لم تتمكن فيه فرق الإنقاذ من التدخل السريع. حاول أفراد أسرتها التدخل لإنقاذها، وسط صرخات الأبناء والزوج، لكن التيار كان أقوى من قدرتهم، ليتحول المشهد إلى مأساة حقيقية على مرأى ومسمع من المارة.
تم نقل الأم إلى مستشفى الزهور في محاولة لإسعافها، حيث خضعت لمحاولات إنعاش استمرت لساعات، لكنها فارقت الحياة صباح الجمعة، تاركة صدمة كبيرة في نفوس ذويها وكل من شهد الواقعة.
وعلى خلفية الحادث، أجرى اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، جولة مفاجئة على الشاطئ لمتابعة إجراءات السلامة، مؤكدًا على ضرورة تكثيف فرق الإنقاذ وتواجدها بطول الساحل الذي يمتد لمسافة 6 كيلومترات. كما شدد على الالتزام بتعليمات السباحة وعدم النزول إلى المياه في الأوقات غير الآمنة.

تحذيرات السلامة:
دعت الجهات الرسمية المصطافين إلى توخي الحذر، وعدم السباحة إلا في الأماكن المخصصة وتحت إشراف منقذين مؤهلين، خاصة في ظل اضطراب الأمواج والتيارات المفاجئة التي تشهدها بعض شواطئ البحر المتوسط خلال فترات الصيف.