
كتبت : سلمي فتحي
تعرّض الطفل حمزة، الطالب في الصف الثاني الإعدادي وأحد حفظة القرآن الكريم، لحالة تسمم شديدة نُقل على إثرها إلى المستشفى، وذلك بعد صرف دواء خاطئ من قبل إحدى الصيدليات.
كانت أسرة حمزة قد توجهت للحصول على دواء “أبيدون”، وهو دواء معروف يُستخدم في حالات الحساسية والالتهابات، إلا أن الصيدلية سلمتهم عن طريق الخطأ دواء “أبيكسيدون”، وهو دواء مخصص لحالات نفسية وعصبية ولا يتناسب مطلقًا مع عمر أو حالة الطفل. تناول حمزة جرعة كبيرة من الدواء دون علمهم بخطأ الصرف، ما أدى إلى دخول كمية من السموم إلى جسده لا يتحملها.
الطفل الآن في وضع صحي حرج، وتبذل الفرق الطبية جهودًا كبيرة لإنقاذه، بينما تعيش أسرته حالة من الصدمة والحزن، وتناشد الجميع الدعاء له بأن يتجاوز هذه المحنة بسلام. حمزة معروف بين أقرانه بحسن خلقه وتفوقه، وقد أتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، ما جعل قلوب المحيطين به تتعلّق به بشكل كبير.
الواقعة تسلط الضوء مجددًا على خطورة الأخطاء الدوائية، وتؤكد الحاجة إلى رقابة صارمة على إجراءات صرف الأدوية داخل الصيدليات، حفاظًا على أرواح المرضى، خصوصًا الأطفال.
