كتبت سلمى فتحي
تكشفت خلال الساعات الماضية فصول صادمة من التحقيقات في جريمة الإسماعيلية، التي هزّت الشارع المصري بعد إقدام طفل على قتل زميله داخل منزله، وتقطيع جثته باستخدام منشار كهربائي، ثم طهي جزء من لحم الضحية في واقعة أثارت ذعرًا واسعًا.
وخلال جلسات الاستجواب، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، تضمنت سردًا دقيقًا للحظات الأخيرة التي سبقت الجريمة، وكيف استدرج المجني عليه إلى مسكنه رغم علمه بما كان يخطط له.
وأوضح المتهم في أقواله أنه كان يصاحب المجني عليه «علشان طريق مواصلاتنا واحد ويونسني في الطريق»، مؤكداً أنه اصطحبه إلى منزله بعد أن أخبره الضحية بأن معه «شُح في الفلوس»، وطلب منه مبلغ عشرة جنيهات سلفًا. وأضاف المتهم: «أنا كان معايا فلوس… حوالي 90 جنيه، بس قولتله نطلع البيت أشوف لك».
وكشفت أقواله أن المجني عليه هو من أصرّ على استكمال الطريق معه حتى الشقة، قائلاً: «أنا في الأول اللي قولتله نطلع، لكن وهو قرب من البيت كان هو مصرّ إنه يطلع معي».
وتضمنت التحقيقات أيضًا استفسارات حول سبب ادعاء المتهم عدم امتلاكه المال رغم وجود مبلغ بحوزته في ذلك الوقت، ليجيب: «معرفش… هي جت معايا كده».
إحالة الطفل القاتل إلى الجنايات
وكانت جهات التحقيق بالإسماعيلية قد قررت في وقت سابق إحالة المتهم – الذي لم يتجاوز السن القانونية – إلى محكمة جنايات الأحداث، لاتهامه بقتل زميله والتخلص من جثته بمنشار كهربائي داخل مسكنه. وحددت المحكمة جلسة 25 نوفمبر الجاري لبدء أولى جلسات محاكمته في الجريمة التي أثارت غضبًا ومتابعة واسعة.

