كتبت : سلمى فتحي
بعد الأزمة الصحية التي شغلت جمهوره واطمأن عليها الوسط الفني خلال الفترة الماضية، يستعد النجم تامر حسني للعودة بقوة إلى نشاطه الفني، من خلال حفل غنائي كبير يُقام في قصر عابدين التاريخي يوم 20 ديسمبر الجاري، في خطوة تؤكد جاهزيته لاستئناف مشواره الفني بثبات.
ولا تتوقف عودة تامر عند الحفلات الغنائية فقط، إذ يبدأ خلال الفترة المقبلة التحضير لأغنيات ألبومه الجديد، إلى جانب الاستعداد لعمل سينمائي جديد من المقرر عرضه خلال العام المقبل، ليواصل بذلك مسيرته الناجحة في الغناء والتمثيل، والتي جعلته واحدًا من أبرز نجوم جيله وأكثرهم تأثيرًا منذ مطلع الألفية الجديدة.
انطلاقة غنائية صنعت نجم الألفية
رغم ظهوره الأول على الساحة الغنائية عام 1999 من خلال ألبوم مشترك، فإن الانطلاقة الحقيقية لتامر حسني جاءت عام 2002 عبر ألبوم «تامر وشيرين»، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا ضخمًا ومنحه هو وشيرين عبد الوهاب نجومية واسعة. وبرز خلاله بأغنيات مثل «حبيبي وأنت بعيد»، «حاجات علمتهالك»، و«لا أنسى»، التي شكلت علامات فارقة في مشواره.
توالت بعد ذلك ألبوماته الناجحة، بدءًا من «حب» عام 2004، مرورًا بـ«عينيا بتحبك»، «هاعيش حياتي»، «180 درجة»، «عمري ابتدا»، «عيش بشوقك»، وصولًا إلى أحدث أعماله «هرمون السعادة» و«لينا معاد»، محققًا نجاحًا جماهيريًا متواصلًا، مع مشاركته في كتابة وتلحين عدد كبير من أغنياته، وتقديمه دويتوهات بارزة مع نجوم كبار، كان آخرها «الذوق العالي» مع محمد منير.
نجم الغناء الأكثر حضورًا على شاشة السينما
على الصعيد السينمائي، يُعد تامر حسني المطرب الأكثر حضورًا ونجاحًا في تاريخ سينما هذا القرن، بعدما قدم 15 فيلمًا منذ بدايته عام 2004 بفيلم «حالة حب». وتوالت أفلامه التي حققت إيرادات ضخمة، من بينها سلسلة «عمر وسلمى»، و«نور عيني»، و«البدلة»، و«الفلوس»، و«مش أنا»، و«بحبك»، و«تاج»، وصولًا إلى أحدث أفلامه «ريستارت» الذي عُرض صيف هذا العام وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا واقتربت إيراداته من 100 مليون جنيه.
وتُعد أفلام تامر من الأعلى تحقيقًا للإيرادات في مصر والعالم العربي، خاصة في السعودية ودول الخليج، كما عُرضت بعض أعماله في دول أجنبية بعد ترجمتها، في سابقة لم تتحقق لعدد كبير من نجوم الغناء.
حضور درامي محدود وناجح
ولم يغب تامر عن الدراما التليفزيونية، حيث قدم مسلسل «آدم» عام 2011، ثم «فرق توقيت» عام 2014، وحقق من خلالهما نجاحًا جماهيريًا ملحوظًا، رغم محدودية تجاربه الدرامية مقارنة بمشواره السينمائي.
بهذا الرصيد الفني المتنوع، يعود تامر حسني إلى جمهوره وهو يحمل في جعبته خبرة سنوات طويلة من النجاح، ليؤكد أنه ما زال حاضرًا بقوة، وقادرًا على الاستمرار كنجم أول في الغناء والسينما، وصاحب بصمة خاصة صنعت له مكانة استثنائية على الساحة الفنية.
