شهد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مراسم توقيع خطاب نوايا بين وزارة التربية والتعليم وولاية بافاريا الألمانية، يهدف إلى تطوير شراكة استراتيجية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، بما يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب المصري ويؤهلهم للمنافسة في سوق العمل العالمي.

ووقع الاتفاق نيابة عن الوزير السفير محمد البدري، سفير مصر في برلين، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين، من بينهم الدكتور أحمد كوجك وزير المالية الذي يزور ألمانيا حالياً، والمهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، إلى جانب قيادات الصناعة والتعليم من الجانب الألماني.

وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن هذه الخطوة تمثل “جسراً جديداً للتعاون بين مصر وألمانيا”، قائلاً: “معًا نضع الأساس لتعليم فني مبتكر يواكب المعايير الدولية ويؤهل طلابنا لسوق العمل العالمي.”

وأضاف أن الاتفاق يعكس توجه الدولة لإعداد خريجين على مستوى عالٍ من المهارة والإبداع، قادرين على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيداً بجهود السفير محمد البدري وفريقه في برلين لدعم هذا التعاون المثمر.

كما شارك وزير العمل محمد جبران بكلمة مسجلة أكد خلالها أن الاتفاق يمثل امتداداً للعلاقات الثنائية المتميزة، وسيسهم في توفير فرص عمل لائقة للشباب المصري وتلبية احتياجات سوق العمل في بافاريا من الكفاءات الماهرة.

من جانبه، أوضح السفير محمد البدري أن خطاب النوايا يعد تتويجاً لجهود سنوات طويلة من التعاون، وسيسهم في نقل الخبرات الألمانية المتقدمة إلى مصر، بما يدعم رؤية الدولة في بناء جيل جديد من الشباب يمتلك المهارات التنافسية محلياً ودولياً.

وتأتي هذه الخطوة استكمالاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس وزراء بافاريا إلى القاهرة في أكتوبر 2024، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الميداني في مجالات التعليم والتدريب.

وتركز الشراكة الجديدة على دعم برامج تبادل الطلاب، وتوسيع تدريس اللغة الألمانية في المدارس المصرية، بجانب التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يعزز من قدرات الخريجين ويربط التعليم بسوق العمل محلياً وعالمياً.