🎓 مدرسة الشهيد إيهاب إبراهيم جورجي… حين تتحول المدرسة إلى بيت يحتضن أبناءها

جهدٌ صادق.. ورسالة تربوية تتحدى الكثافة وتزرع القيم

في قلب منطقة الخصوص – الحفير، تقف مدرسة الشهيد إيهاب إبراهيم جورجي كنموذج تعليمي ناجح يجمع بين الانضباط، التربية، والإنسانية، رغم التحديات اليومية وكثافة الطلاب.

تعمل المدرسة بنظام الفترة الممتدة من السابعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، وتضم 16 فصلًا دراسيًا تم توزيعهم ليصبح العدد الفعلي 48 فصلًا، بحد أقصى 45 طالبًا في كل فصل حسب تعليمات الوزارة، ويحضر الطلاب أربعة أيام أسبوعيًا.

وتحرص المدرسة على استمرار الأنشطة التربوية والثقافية وتنظيم ندوات للطلاب وأولياء الأمور تشمل التوعية الدينية والقيم الإنسانية، إلى جانب فريق دعم نفسي واجتماعي للتعامل مع أي سلوكيات غير سوية ودمج الطلاب في بيئة آمنة ومُحفزة.

ورغم التحديات اليومية، خاصة تكدس أولياء الأمور والطلاب أمام البوابة صباحًا، نجحت الإدارة في تنظيم العملية وإرساء مفهوم الاحترام المتبادل بين المعلم وولي الأمر، لضمان مصلحة الطالب أولًا.

👨‍🏫 المعلم قدوة… والطالب مسؤول

المعلم أسامة نصار أوضح أن المدرسة تولي اهتمامًا بالفروق الفردية لكل طالب وتدعمهم نفسيًا ومعنويًا، مؤكداً أن كل طالب يُتابع حسب قدراته ليكتسب الثقة بالنفس والتقدم خطوة خطوة.
ويضيف نصار: أن المعلم قدوة داخل الفصل كما أن ولي الأمر قدوة في المنزل

أما الأستاذ خالد ثابت، فأكد أن التعليم لا يقتصر على الكتب والسبورة، بل يتطلب أن يشعر الطالب أن معلمه أخ وصديق قبل أن يكون صاحب سلطة، وأوضح أن خطة الوزير ساهمت في خفض الكثافة داخل الفصول، وأن المشاكل بين الطلاب أصبحت بسيطة ويتم التعامل معها تربويًا، مؤكدًا على أهمية غرس قيم التسامح والمحبة بين التلاميذ

👩‍🏫 أنشطة..تعليم.. انضباط.. وانتماء

فيما تحدثت الأستاذة نعمة متولي عن دورها في تشجيع الطلاب من خلال تقسيمهم لمجموعات وأنشطة وتحديات تحفزهم على التقدم
كما أشارت إلى أن جو الفريق الواحد بين المعلمين والطلاب والإدارة هو ما يجعل المدرسة مكانًا دافئًا ومنظمًا، ويخلق شعورًا بالانتماء والمسؤولية، مع توفير بيئة مليئة بالحب والانضباط لكل الطلاب.

“المدرسة بقت بيتنا التاني… كلنا إخوات، والمدير أب راقي لكل المدرسين والطلاب. الجو العام هنا بيخلي كل طالب يحس بالأمان، وده سر نجاح العملية التعليمية عندنا.”

📢 نداء من أولياء الأمور

وفي ختام اللقاء، طالب أولياء الأمور مجلس الشيوخ والنائب عمر حسنين بإنشاء مجمع مدارس حكومي جديد بمنطقة الحفير لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب ودعم المراحل التعليمية المختلفة.

ففي زمن تواجه فيه المدارس أزمات متكررة، تبقى مدرسة الشهيد إيهاب إبراهيم جورجي كنموذج يُحتذى به في الإدارة الواعية، القيادة الحكيمة، والتعاون الصادق بين البيت والمدرسة، مؤكدة أن التعليم رسالة قبل أن يكون وظيفة.