✍ كتبت: زينب عادل – جريدة إرادة شعب
في مشهد يليق بعظمة التاريخ وقداسة الأرض، أطلقت الدكتورة منال عوض – وزيرة التنمية المحلية، شرارة مشروع وطني جديد يهدف إلى تعظيم الاستفادة من “مسار العائلة المقدّسة”، بالتعاون مع المستثمر الوطني منير غبور وعدد من قيادات القطاع السياحي والجهات المعنية.
الاجتماع الذي عُقد في مقر الوزارة جاء ليُعيد الحياة إلى واحد من أقدس المسارات على وجه الأرض، ذلك الطريق الذي شهد مرور العائلة المقدّسة على أرض مصر المباركة، من القاهرة إلى القليوبية مرورًا بمحافظات أخرى، في رحلة تركت على التراب المصري بصمة الإيمان والسلام.
وأكدت الوزيرة أن المشروع قومي ذو بُعد ديني وسياحي وثقافي عالمي، مشيرة إلى أنه سيُحدث نقلة نوعية في السياحة الداخلية والدولية، ويُعيد رسم خريطة مصر السياحية بروح التنمية الشاملة.
كما تم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من الدولة والقطاع الخاص لدراسة المقترحات وتنفيذ المراحل التطويرية للمسار، بما يضمن الاستفادة القصوى من هذا المورد الحضاري والروحي الفريد.
ويحمل المشروع أبعادًا اقتصادية واجتماعية عميقة، إذ يُتوقع أن يسهم في:
رفع معدلات الإنفاق السياحي وزيادة أعداد السائحين الوافدين.
تنشيط القرى والمناطق المحيطة بالمسار وخلق فرص عمل لأبناء المحافظات المشاركة.
تحقيق تنمية مستدامة في مناطق كانت بعيدة عن بوصلة السياحة التقليدية.
هذا ليس مجرد تطوير لمسار أثري… بل بعثٌ جديد لقصة إيمان، تُعيد للعالم رسالة أن مصر ستظل أرض الأمان وملتقى الأديان، وأن التاريخ مهما مرّ عليه الزمن… لا يشيخ على أرضٍ باركها الله.
من القاهرة إلى القليوبية، ومن دلتا النيل إلى صعيد المجد، تُعلن مصر من جديد:
«هنا سارت العائلة المقدّسة… وهنا تبدأ التنمية المقدّسة من أجل الإنسان والأرض والوطن.»




