في مشهد يعكس قوة الإرادة المصرية وقدرة الدولة على تجاوز الأزمات، عبرت أضخم سفينة حاويات في العالم — CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN — قناة السويس يوم 8 نوفمبر، بطول يبلغ 399 متراً وعرض 54 متراً وسعة 17,859 حاوية، في رسالة واضحة للعالم بأن قناة السويس استعادت ثقة الملاحة الدولية وعادت لتتربع على عرش الممرات البحرية الآمنة.

هذا العبور العملاق جاء كـ إعلان انتصار اقتصادي جديد بعد فترة من التحديات والتوترات في البحر الأحمر، ليؤكد أن مصر تمسك من جديد بمفاتيح التجارة العالمية، وأن قناة السويس لا تزال “الطريق الذهبي” الذي لا غنى عنه بين الشرق والغرب.

وفي الجو كما في البحر، حلّق مطار القاهرة الدولي عاليًا بنسبة نمو بلغت 5% في حركة الركاب والطيران خلال أكتوبر 2025، ليُكرّس مكانته كـ المنصة الجوية الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومركزًا استراتيجيًا لحركة السياحة والنقل الجوي في المنطقة.

خبراء النقل والاقتصاد وصفوا الحدثين بأنهما “ضربتان في قلب الشكوك”، مؤكدين أن البنية التحتية المصرية باتت قادرة على المنافسة عالميًا، وأن مصر تمضي بخطى ثابتة لتصبح مركزًا لوجستيًا عملاقًا يربط البحر بالجو، والشرق بالغرب.

قناة السويس تعانق البحر.. ومطار القاهرة يعانق السماء، لتقول مصر كلمتها مجددًا:
“هنا تمر التجارة.. وهنا تُكتب الريادة.”