أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحولًا غير مسبوق في الحياة المعاصرة، لكنه سيظل أداة مساعدة لا بديلًا عن دور المفتي الرشيد، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط علمية وأخلاقية لاستخدامه في مجال الإفتاء.
وخلال كلمته بالمؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي عُقد بالقاهرة تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، ثمّن المفتي رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر، معتبرًا أن ذلك يعكس دعم الدولة لنشر الفكر الوسطي وتعزيز مكانة مصر في قيادة الحوار الإفتائي عالميًا.
وتساءل المفتي: “هل تستطيع الآلة أن تفهم تعارض النصوص أو تراعي النوايا والسياقات الاجتماعية، أو اختلاف الزمان والمكان في الفتوى؟”، مؤكدًا أن الإجابة تكشف أن القرار الشرعي يجب أن يظل في يد الإنسان، بينما تُسخَّر التقنيات الحديثة لخدمته.
وأشار إلى أن المؤتمر يسعى لإعادة تأسيس دور المفتي العصري عبر الاجتهاد المؤسسي والوعي المقاصدي، وبناء “عقل إفتائي رقمي جماعي” يربط مؤسسات الإفتاء عالميًا، ويؤهل المفتين فنيًا وفقهيًا لمواكبة التحولات الرقمية، بما يحافظ على أصالة الفتوى ودقتها في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.