في مشهدٍ يختصر ملامح العصر القادم للنقل الذكي والمستدام، أعلنت شركة Hyundai Rotem الكورية العملاقة عن توسيع استثماراتها في سوق الترام الهيدروجيني المصري، مؤكدة أن القاهرة أصبحت رسميًا بوابة إفريقيا والشرق الأوسط نحو النقل النظيف.

التحرك الكوري لم يكن وليد اللحظة، بل هو رسالة ثقة عالمية في قدرة مصر على قيادة ثورة البنية التحتية الحديثة.
ففي الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم للتحوّل إلى الطاقة الصديقة للبيئة، تضع مصر قدمها بثبات على مسار الهيدروجين الأخضر، لتتحول من مستورد للتكنولوجيا إلى مركز تصنيع وتصدير للطاقة النظيفة.

تسعى “هيونداي روتيم” من خلال مشاركتها في المعرض المصري للنقل إلى عرض تقنياتها المتطورة في أنظمة الترام التي تعمل بالهيدروجين، والمصمّمة خصيصًا لتقليل الانبعاثات بنسبة تفوق 80% عن وسائل النقل التقليدية، ما يجعلها ثورة حقيقية في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.

وبحسب مراقبين، فإن دخول هذه التكنولوجيا إلى السوق المصري يعني إعادة صياغة مفهوم النقل العام بالكامل، فالهيدروجين ليس مجرد وقود، بل لغة جديدة للطاقة، تمزج بين الاقتصاد الأخضر، والاستثمار الذكي، والسيادة التكنولوجية.

ويؤكد خبراء النقل أن مصر بخططها الطموحة – من القطار الكهربائي إلى المونوريل – تمهّد الأرض اليوم لولادة جيل جديد من المركبات الصديقة للبيئة، لتصبح البلاد نموذجًا إقليميًا للتحوّل الأخضر ووجهة استثمارية جاذبة لشركات النقل العالمية.

في النهاية، بينما تتحدث الدول عن المستقبل… مصر بدأت تصنعه. 🌍⚙