كتب : محمد فتحي
أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، رفضها الكامل لأي مخططات تهدف إلى إقامة “مدينة خيام” في جنوب قطاع غزة، محذرة من أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا للهوية الفلسطينية وقد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي غير مقبول في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء هذا الموقف خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبد العاطي، مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث شدد الوزير على أن القاهرة ترفض تمامًا أي محاولات لنقل سكان القطاع من أماكنهم، سواء بصورة مؤقتة أو دائمة، تحت أي مسمى.
وأشار بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية إلى أن مصر تعتبر إقامة مثل هذه المدينة خطوة تمهيدية لخلق واقع جديد على الأرض، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر ستواصل تنسيقها مع الشركاء الدوليين لمنع تنفيذ هذه الخطط، مشددًا على أن الحل الوحيد يكمن في التهدئة الشاملة، ووقف إطلاق النار، والانخراط الجاد في عملية سياسية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتنامي المخاوف من تداعيات إنسانية وأمنية واسعة إذا ما تم تنفيذ المخطط الإسرائيلي بفرض مناطق تجميع للنازحين الفلسطينيين قرب الحدود المصرية
