كتبت : سلمى فتحي
في ليلة يختلط فيها الفن بالعظمة، وقفت السوبرانو المصرية شيرين أحمد على مسرح المتحف المصري الكبير لتُهدي العالم أداءً استثنائيًا يليق بتاريخ يمتد لآلاف السنين. بصوتٍ آسر وحضورٍ مهيب، خطفت شيرين القلوب وهي تغني بلغات متعددة، لكن بروحٍ مصرية خالصة، تحت قيادة المايسترو ناير ناجي وأوركسترا أوبرا القاهرة.
شيرين، التي صنعت لنفسها مكانًا بين نجوم برودواي بعد أن أصبحت عام 2019 أول مصرية تتصدر بطولة عمل مسرحي هناك، عادت اليوم لتؤكد أن الفن المصري لا يعرف الحدود. وقد وصفتها صحيفة واشنطن بوست بأنها صاحبة صوت “يمزج بين الأصالة المصرية والانضباط الغربي”، في إشارة إلى قدرتها على الجمع بين الشرق والغرب بتناغمٍ فريد.
وخلال الحفل الذي شهد حضور قادة وزعماء من 79 دولة، تجلّى صوت شيرين كرسالة فنية من مصر إلى العالم، فكانت نغمتها حكاية عن تاريخٍ خالد، وإرثٍ لا يزول. وصفها الحضور بأنها “صوت يليق بعظمة المتحف.. ويروي التاريخ بأنغام خالدة”.
وبين برودواي ونيويورك والقاهرة، تواصل شيرين أحمد مسيرتها كسفيرة للفن المصري في المحافل الدولية، تجسد هوية مصر الجديدة التي تجمع بين الأصالة والتجدد، وتؤكد أن صوت الفن الحقيقي هو الذي يعبر الزمن ولا يشيخ.

