
كتب : يوسف بهنس
بتوفيق الله تعالى ، هو مشروع مثالي متعدد الأهداف بالغة الأهمية فى العصر الحديث، فهو يمثل مرتكزاً استراتيجياً لتحقيق الهيمنة الجغرافية الموازية للهيمنة التكنولوجية ، من أجل الوصول إلى بناء الإقتصاد الرقمي العالمي إن شاء الله. وهو إسم يحمل طابعاً تاريخياً وروحياً ، ويمثل رمزاً حضارياً يُعزز من قوة السردية «الجيو-ثقافية» فى مشروع تكميلي يسعى ليكون جزءا من البنية التحتية لشبكة الإتصالات والمواصلات للمشاركة في رسم خريطة العالم الجديد. وفيما يلي أبرز الرؤي التحليلية :-

1- ربط آسيا بأفريقيا وأوروبا : الجسر يمثل نقطة وصل مادية وبُنية تحتية استراتيجية بين قارتي آسيا (الخليج والشرق الأقصى) وأفريقيا (مصر وشمالها نحو أوروبا)، هذا الربط يعزز دور المنطقة كمركز لوچيستي عالمي في سلاسل الإمداد الحديثة.

2- التحكم في عقد المواصلات العالمية : جسر موسى مع قناة السويس، يجعل مصر والسعودية في موقع التحكم في طرق التجارة البحرية والبرية والرقمية، خصوصاً مع توسع الاقتصاد الرقمي القائم على البيانات واللوجستيات السريعة.

3- تعزيز الأمن الاقتصادي والسيادة الرقمية : وجود مثل هذا الجسر يمكّن البلدين من مراقبة وتوجيه حركة الأفراد والبضائع والمعلومات، مما يُكسبهما وزناً فى الهيمنة الجغرافية في معادلة الاقتصاد الرقمي الجديد القائم على التكنولوجية ، والذي يجعل منها جزءا فى شبكة البيانات العالمية.

4- بناء بنية تحتية رقمية : يمكن أن يُجهز الجسر ومحيطه بتقنيات المدن الذكية، والمال والأعمال، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء IOT ، ما يجعله نموذجاً لهندسة العلاقة بين، الجغرافيا والتكنولوجيا في تحقيق الهيمنة الجديدة.,