
✍ كتبت : زينب عادل – جريدة إرادة شعب
في مشهد مهيب، افتُتحت اليوم الجلسة الأولى للدورة التشريعية الثانية لمجلس الشيوخ المصري، وسط أجواء تعكس مزيجًا من الترقب والآمال.
منصة الرئاسة شهدت لحظة استثنائية حين بدأ الأعضاء أداء القسم الدستوري، تأكيدًا على التزامهم بخدمة الوطن وحماية الدستور في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد.
الدعوة التي وجَّهها فخامة الرئيس لانعقاد المجلس لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل رسالة سياسية واضحة بأن مصر تدخل عامًا جديدًا من الإصلاح المؤسسي والسياسي بثبات وثقة.
الجلسة حملت روح الانطلاقة، فالمناقشات المنتظرة ستتطرق إلى ملفات شائكة تمس حياة المواطن اليومية؛ من الإصلاح الاقتصادي، إلى تطوير التعليم والصحة، وصولًا إلى تعزيز الشفافية والمساءلة.
ويترقب الشارع المصري أن يتحول مجلس الشيوخ في دورته الجديدة إلى منصة حقيقية لصوت المواطن، لا مجرد واجهة سياسية، خاصة في ظل المناخ الإقليمي المتغير والتحديات الاقتصادية التي تتطلب قرارات جريئة لا تعرف المجاملة.
اللافت أن كثيرًا من الوجوه الشابة دخلت المشهد البرلماني، مما يعيد الأمل في دماء جديدة قادرة على صياغة خطاب سياسي عصري يحاكي لغة الواقع ويستشرف المستقبل.
إنها لحظة فاصلة — لحظة يؤكد فيها الشيوخ أن الوطن ليس بحاجة إلى من يصفق، بل إلى من يناقش، ويقترح، ويبني.
وفي ختام اليوم البرلماني الأول، بدا واضحًا أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو برلمان أكثر نضجًا وحوارًا أكثر جرأة.
ويبقى الأمل أن تكون هذه الدورة التشريعية عنوانًا جديدًا لـ “إرادة شعب” قرر أن لا يتراجع أبدًا عن طريق الإصلاح والبناء.
