مشروع القرن الطاقي… مصر تُشعل الشرق الأوسط بالكهرباء!

تقترب مصر والسعودية من تحقيق إنجاز استراتيجي ضخم سيُعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة، مع اقتراب اكتمال مشروع الربط الكهربائي عالي الجهد (HVDC) بنسبة إنجاز تجاوزت 95%، تمهيدًا لتشغيله رسميًا خلال الفترة القريبة المقبلة.

المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، يهدف إلى تبادل ما يصل إلى 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء بين البلدين عبر خطوط تمتد لأكثر من 1300 كيلومتر، تربط بين محطة بدر في مصر ومحطة المدينة المنورة في السعودية، عبر البحر الأحمر.

ويُعتبر هذا الربط خطوة غير مسبوقة في التعاون العربي بمجال الطاقة، إذ سيمكن البلدين من تبادل فائض الكهرباء في أوقات الذروة، ما يخلق شبكة أمان كهربائية إقليمية تُحصّن المنطقة من تقلبات الأحمال والانقطاعات الطارئة.

الخبراء وصفوه بأنه “قلب جديد للطاقة العربية”، لأنه يفتح الباب أمام ربط مصر مستقبلاً بدول الخليج، ومن ثم أوروبا، عبر شبكة كهربائية عابرة للقارات، تجعل من القاهرة بوابة التصدير الأولى للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

المصادر أكدت أن أعمال الإنشاء والتجهيز الميكانيكي دخلت مراحلها الأخيرة، بعد اكتمال محطات التحويل وخطوط النقل، في حين يجري حاليًا اختبار الأنظمة المتقدمة للربط وتبادل الطاقة عبر التيار المستمر عالي الجهد.

ويُتوقع أن يُحدث المشروع نقلة اقتصادية كبرى، من خلال دعم استقرار الشبكة القومية المصرية وزيادة عائدات تصدير الكهرباء، بما يعزز مكانة مصر كـ مركز إقليمي لتبادل الطاقة.

🔥 مشروع القرن الكهربائي… من بدر إلى المدينة، ومن مصر إلى العالم —
طاقة عربية تتوحد تحت جهدٍ واحد، يحمل توقيع مصر والسعودية.