لم تكن اللافتات البراقة في شوارع المنصورة تخبر الحقيقة كاملة، فخلفها كانت تُدار تجارة صامتة في “وصفات الجمال” الممنوعة.
فقد شنت مديرية الصحة بالدقهلية، بالتعاون مع مباحث التموين، حملة تفتيش مفاجئة استهدفت عددًا من مراكز التجميل غير المرخصة، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة ومنتهية الصلاحية تُستخدم في أغراض تجميلية دون إشراف طبي.

وأوضحت التقارير أن المضبوطات شملت كريمات وحقن تفتيح البشرة وأمبولات تجميل مجهولة المصدر، بعضها لا يحمل ترخيص وزارة الصحة، وبعضها الآخر منتهي الصلاحية منذ أشهر.

وتم خلال الحملة التحفظ على جميع المضبوطات وإحالة المسؤولين عن المراكز المخالفة إلى النيابة العامة، وسط تشديد من الجهات المختصة على ضرورة مواجهة هذه الممارسات التي تهدد حياة المواطنين باسم الجمال.

وأكدت مديرية الصحة بالدقهلية أن الحملات ستستمر خلال الأيام المقبلة لضمان تنقية سوق التجميل من المستحضرات غير المصرح بها، وملاحقة أي مركز يخالف القانون أو يعمل دون ترخيص طبي.

وجاءت ردود الأفعال في الشارع الدقهلاوي سريعة وغاضبة، خاصة بعد تداول صور المضبوطات التي كشفت حجم التجاوزات، إذ يرى كثيرون أن “التجميل بلا رقابة” قد أصبح خطرًا لا يقل عن الغش الدوائي نفسه.

وتبقى الرسالة الأوضح من الحملة:
ليس كل ما يلمع جمالًا… فبعضه قد يخفي سُمًّا في عبوة.