تفقد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عددًا من المصانع الممولة من الجهاز بالمنطقة الصناعية بالصفا ببني غالب، لمتابعة أعمالها الإنتاجية والوقوف على احتياجاتها وتذليل أي عقبات أمامها، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في دعم وتمويل المشروعات الإنتاجية بالصعيد، جاء ذلك بحضور الدكتور رأفت عباس المشرف على برامج التنمية بالجهاز، ويوسف قلادة رئيس القطاع المركزي للمكاتب الإقليمية، وأسامة بكري رئيس القطاع المركزي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، وإيهاب عبد الحميد مدير فرع الجهاز بأسيوط، وكريم لطفي رئيس قطاع الشئون الإدارية والهندسية، وبسام صلاح من قطاع الشئون الإدارية والهندسية وداليا تادرس مدير مكتب فرع هيئة تنمية الصعيد بأسيوط والمهندسة وفاء محروس مدير عام إدارة الاستثمار بالمحافظة، والدكتور مصطفى إبراهيم رئيس مركز ومدينة أسيوط، وقيادات تنفيذية من الجهاز والمحافظة.

بدأت الجولة بتفقد شركة شيزيل للأقمشة، والتي تقع على مساحة 2300 متر مربع وتعمل في إنتاج الأقمشة وطباعة الستائر باستثمارات بلغت نحو 400 مليون جنيه شاملة التوسعات، وفرت حتى الآن نحو 100 فرصة عمل للشباب. واستمع المحافظ ورئيس الجهاز إلى شرح من بيشوي نشأت مدير المصنع حول مراحل التصنيع وأحدث ماكينات الطباعة على الأقمشة، إلى جانب خطط التوسع الجديدة على مساحة 11 ألف متر مربع مخصصة للغزل والنسيج، منها 5 آلاف متر مربع لعنابر التصنيع.

وأكد المحافظ على أهمية مشاركة المصنع في المعارض المحلية والدولية للترويج لمنتجاته، مكلفًا رئيس مركز أسيوط بتخصيص قطعة أرض مناسبة لتكون مخزنًا للمصنع، دعمًا لاستمرارية التوسع في الإنتاج.

كما شملت الجولة زيارة مصنع العالمية لتشكيل المعادن والصناعات المتطورة، الذي يقع على مساحة 10 آلاف و600 متر مربع بالمنطقة الصناعية بالصفا، ويوفر نحو 100 فرصة عمل، وينتج سلك الرباط وجميع أنواع المسامير واللوف المعدني.

وأوضح باسم سمير عبده مدير المصنع أن المصنع حاصل على شهادة الأيزو ومعتمد من وزارة الصناعة، ويورد منتجاته إلى مختلف الوحدات المحلية على مستوى الجمهورية، كما يقدم خدمات ما بعد البيع وصيانة دورية للمنتجات عبر مركز مراقبة جودة متكامل.

من جانبه، أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر أن أبناء أسيوط يمتلكون قدرات صناعية واعدة وموارد طبيعية متميزة، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على تشجيعهم لإقامة المزيد من المشروعات الصناعية المنتجة، ودعم المناطق الصناعية القائمة من خلال التنسيق المستمر مع جهاز تنمية المشروعات ومختلف الجهات المعنية.

وأضاف المحافظ أن المشروعات الصناعية تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في تذليل العقبات أمام المستثمرين الجادين.

من ناحيته أعرب الأستاذ باسل رحمي عن سعادته بما شاهده من نجاحات ميدانية، مؤكدًا أن جهاز تنمية المشروعات يعمل على تنفيذ توجيهات الدولة بالتوسع في التمويلات والخدمات غير المالية لأبناء محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية، مشيرًا إلى أن محافظة أسيوط تحظى بأولوية خاصة نظرًا لما تمتلكه من طاقات صناعية وبشرية واعدة.

وأضاف رحمي أن الجهاز ضخ منذ يوليو 2014 وحتى الآن تمويلات تجاوزت 4.2 مليار جنيه دعمت أكثر من 134 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر، وأسهمت في توفير أكثر من 213 ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة، موضحًا أن القطاعات الإنتاجية استحوذت على نحو 26% من إجمالي التمويلات، بما يعكس توجه الدولة لتعزيز البعد الاقتصادي الإنتاجي لافتَا إلى أن الجهاز لا يقتصر على التمويل فقط، بل يقدم خدمات فنية وتسويقية وتدريبية، إلى جانب دعم المشاركة في المعارض المحلية والدولية لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية.

وأعرب أصحاب المصانع التي تمت زيارتها عن تقديرهم للدعم الذي قدمه الجهاز والمحافظة، والذي ساعدهم على تطوير خطوط الإنتاج والتوسع في التصدير. وأكدوا أن التمويلات والخدمات الفنية التي حصلوا عليها من جهاز تنمية المشروعات مثلت نقلة نوعية في أعمالهم، وساهمت في زيادة الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة.

وفي ختام الجولة، شدد محافظ أسيوط والرئيس التنفيذي للجهاز على استمرار التعاون بين الجانبين لدعم المشروعات الإنتاجية وتمكين رواد الأعمال من التوسع في أنشطتهم، بما يعزز النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل كريمة لشباب الصعيد.