
كتبت : سلمى فتحي
شهدت منطقة حديقة الحرية أمام بنك الإسكان بجوار عمارات ٤٥ و٤٦ تزايدًا ملحوظًا في أنشطة تجارة المخدرات خلال الأيام الماضية، وفقًا لما رواه عدد من سكان المنطقة. الأهالي يؤكدون أن عمليات التسليم تحدث «طوال اليوم» وبوتيرة تقارب كل ساعة، حيث يتجمع مدمنون بالقرب من الواجهة ويتلقى أحد المروجين الكميات ثم يختفي سريعًا.
وقال مصدر محلي لـ«الميدان» إن «المشهد أصبح يوميًّا ومخيفًا.. مجموعة من المدمنين واقفين مستنيين والديلر بييجي بمكنة يوزع وياخد الفلوس وبعدها كلهم بيختفوا». وأضاف المصدر أن تكرار هذه المشاهد أمام مدخل الحديقة وبالقرب من مدخل بنك الإسكان بات يشكل خطرًا مباشرًا على المارة، خصوصًا النساء والأطفال الذين يمرون أمام العمارات رقم ٤٥ و٤٦.
أهالي العمارات طالبوا باتخاذ إجراءات فورية من قبل الأجهزة الأمنية وبلدية الحي لفرض وجود شرطي أو دورية ثابتة، وتشديد المراقبة بالكاميرات، فضلاً عن برامج تدخل اجتماعي لعلاج المدمنين وإغلاق النقاط التي يتحول فيها المكان إلى سوق مفتوح للمواد المخدرة.
وتأتي شكوى السكان بعد ورود أنباء عن تزايد مشاهد الصحة العامة والأمن داخل الحي، ما دفعهم إلى دعوة المسؤولين لاستجابة سريعة لحماية الأطفال ورواد الحديقة. الموقف الحالي لا يزال ينذر بتصاعد المشكلة إذا استمر غياب الرقابة والتدخل العاجل.

