
بقلم: فائقة عبد النعيم
فمن تولي رعية أو أمراً للحكم بين الناس وبلي بهذا فيجب عليه معرفة ما لله ولعباده فليجتهد في الوفاء من غير تفريط ولا إضاعة ولا عجز ولا تقصير، فبذلك ينجو من الوعيد الوبيل، يفوز بالثواب الجزيل قال عليه الصلاة والسلاة (المقسطون يوم القيامة علي منابر من نور علي يمين الرحمن) والمقسطون هم أهل العدل والإنصاف، وأما من ولي َوجار وظلم فويل له من عذاب الله وعقابه، وقد قال عليه الصلاة والسلام:( اللهم من ولي من أمر أمتي فشق عليهم، فشقق عليه، ومن رفق بهم فرفق عليه) : وورد (ما من والٍ يموت يوم يموت غاشاً لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) فعلي الوالي إ
أو الحاكم الرفق بمن تولي والنصح لهم وحسن النظر في أمورهم والتفقه في جميع أحوالهم ويحرم عليه تَمكين بعضهم من ظلم بعض:وعلي القاضي المبارك التثبت في قضائه حتي يتبن له الحق الذي لا شك فيه فيقضي به يحزر الإنحراف والميل إلي إحد المتخاصمين! فإن وجد شئ من هذا فيمسك عن القضاء وإياه بقبول الرشوة فإنها من السُّخط، وقد لعن عليه الصلاة والسلام :(الراشي والمرتشي، والساعي بينهما) : ويحكم بما إنزل الله بين عباده : فقال تعالي (مَن لم يحكم بما إنزل الله
فإولئك هم الكافرون)، (٠٠٠٠الظالمون٠٠٠)،(٠٠٠٠الفاسقون٠٠٠٠)
وهذا لكل راعي مسئول ٠كان حاكم، أو قاضي، أو رب آسرة أو رئيس عمل، كلاً سيحاسبه الله علي كل أفعاله ٠
عفانا الله وإياكم