تستضيف الإسكندرية حدثًا استثنائيًا يسلط الضوء على كنوزها الغارقة، وتحديدًا في خليج أبي قير البحري، وذلك خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف لإبراز التراث البحري المصري وحماية القطع الأثرية من النهب.
ووفقًا لمصادر خاصة، يشمل الحدث استخراج قطع أثرية من أعماق البحر، نقلها إلى معامل الترميم، وعرضها ضمن مؤتمر صحفي رسمي، لتوثيق الجهود العلمية التي تبذل للحفاظ على التراث الغارق، والذي يمتد من العصور اليونانية–الرومانية وحتى القرن الثامن الميلادي.
ويأتي الحدث ضمن سلسلة جهود تراثية تهدف لإحياء الموروث المصري الغارق، مع إمكانية تطوير مواقع الغوص السياحي لاستكشاف الآثار تحت الماء، ما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية بمدينة الإسكندرية.
وتعد مواقع خليج أبي قير من أبرز المناطق التي تضم معابد وتماثيل وبقايا قصور أثرية، وسبق للبعثات المصرية والأجنبية الكشف عن معابد أفروديت وآمون جريب، إضافة إلى الحلي الذهبية والأواني المصنوعة من الألباستر، في أعماق البحر، لتؤكد غنى التراث المصري البحري وتاريخه الممتد عبر العصور.
هذا الحدث يمثل خطوة هامة في جهود الدولة للحفاظ على الآثار، ومكافحة عمليات النهب، وإظهار الجانب الغارق من تاريخ الإسكندرية البحري أمام العالم.