كتبت : سلمى فتحي

في حادثة أثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف المصوّر الفوتوغرافي المصري الشهير مارو عن واقعة اعتداء لفظي ومهني تعرّض لها داخل فندق ” بالما ” الشهير بمحافظة بورسعيد على حد قوله ، خلال أدائه لعمله في جلسة تصوير زفاف تمّ تنسيقها مسبقًا مع إدارة الفندق.
في فيديو مطوّل نشره عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، روى مارو تفاصيل ما وصفه بـ”الإهانة العلنية” التي تعرّض لها أثناء مزاولة مهنته كمصوّر زفاف، حيث قال: “كنت بصوّر عروسة وعريس، وتم الاتفاق مسبقًا مع إدارة الفندق على جلسة تصوير، وتم السماح لي بالدخول بشكل طبيعي جدًا. وفجأة، المدير نزل بنفسه، وجاي يقولي بالحرف: أنت بتعمل إيه هنا؟”.
أوضح مارو أن رده كان هادئًا، مؤكداً أن التصوير تم بالتنسيق، فردّ عليه المدير قائلًا: “إحنا مش بنستهدف الفئة بتاعتك… إنت متصوّرش هنا”.
عبارة وصفها مارو بأنها “تمييزية وعنصرية ومهينة لمهنيته وشخصه”، مضيفًا أن المدير لم يكتفِ بالرفض، بل قام بطرده من قاعة الفندق أمام الجميع، بمن فيهم العروس والعريس.
أكمل مارو روايته مؤكدًا أن المدير اتّسم بسلوك استعلائي واضح، حيث حاول فرض نوع معين من المصوّرين تابعين لإدارة الفندق على العريس، قائلاً: “طلب من العريس يغيّر المصوّر ويجيب واحد تابع ليهم لو عايز يكمّل الفرح… وده اسمه ابتزاز”.
ورأى مارو أن الأمر لا يتعلّق بسوء تفاهم بل بـ”نرجسية مفرطة” من قبل المدير، متسائلًا: “مين سمحلك تتعامل مع الناس بالمنطق ده؟ إزاي فندق بيشتغل بالشكل ده؟”.
عقب نشر الفيديو، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة من روّاد ومشاهير دعموا المصوّر ووصفوا تصرّف المدير بأنه “سلوك طبقي وعنصري”، بينما طالب آخرون بتدخّل الجهات الرسمية للتحقيق في الواقعة.
الهاشتاج #ادعم_مارو تصدّر التريند في بورسعيد، وسط دعوات لمقاطعة الفندق لحين صدور اعتذار رسمي ومحاسبة المسؤول عن الحادث.
مارو يُعد من المصوّرين المعروفين في مجال تصوير المناسبات في مصر، ويتميّز بأعماله الفنية الراقية وله جمهور واسع على السوشيال ميديا.
ولم تُصدر إدارة فندق “بالما” أي بيان رسمي حتى لحظة نشر هذا التقرير، رغم محاولات عديدة من الجمهور والمصوّر نفسه للتواصل معهم.
وفي ختام رسالته، قال مارو: “القضية مش بس إني اتطردت، القضية إنك تشيل شغل الناس بإيدك، وتقلهم: إنت ما تنفعش… دي إهانة لكل شخص بيشتغل بشرف”.

الحادثة تتجاوز كونها خلافًا بين مدير ومصوّر، بل تفتح بابًا للنقاش حول احترام المهن الحرة، والتمييز الطبقي داخل بيئات العمل السياحي، وأهمية وضع معايير واضحة للتعامل بين الإدارات والعاملين المستقلين.
ما حدث في بورسعيد ليس مجرد موقف فردي، بل مرآة لثقافة يجب أن تتغير.