قررت جهات التحقيق المختصة إخلاء سبيل والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال، وذلك بكفالة مالية، بعد انتهاء التحقيق معها في البلاغات المقدمة بشأن تصريحات منسوبة إليها أثارت جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية.
وجاء قرار إخلاء السبيل عقب استجوابها حول ما ورد في مقطع مصور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت خلاله وهي تدلي بتصريحات تضمنت تهديدات وادعاءات بحيازة سلاح ناري، الأمر الذي استدعى تدخل الجهات المختصة لفحص الواقعة والتحقق من صحتها.
وخلال التحقيقات، أنكرت والدة شيماء جمال امتلاكها لأي سلاح ناري أو مواد محظورة، مؤكدة أن ما جاء على لسانها كان في سياق انفعالي ولم يكن مقصودًا به تهديد أي شخص أو الإشارة إلى وقائع حقيقية، كما نفت وجود أي ترخيص بحوزتها من هذا النوع.
وبعد مناقشة أقوالها وفحص التحريات وسماع ملابسات الواقعة، قررت جهات التحقيق إخلاء سبيلها بكفالة مالية، مع استمرار التحقيقات لحين الانتهاء من فحص كافة الأدلة والاستماع إلى الشهود واتخاذ القرار النهائي وفقًا لما يسفر عنه التحقيق.
وأكدت مصادر مطلعة أن القضية لا تزال قيد الفحص، ولم يتم حفظها حتى الآن، مشيرة إلى أن إخلاء السبيل لا يعني انتهاء التحقيق، وإنما يأتي في إطار الإجراءات القانونية المتبعة لحين اكتمال الصورة النهائية للواقعة.
ويأتي ذلك في ظل متابعة مستمرة للقضية التي تعود إلى تداعيات مقتل الإعلامية شيماء جمال، والتي لا تزال تثير اهتمام الرأي العام، مع تأكيد الجهات المختصة على التزامها الكامل بتطبيق القانون وضمان سير التحقيقات بشفافية تامة.