
كتبت : سلمى فتحي
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية (CDC) تحذيرًا من المستوى الثاني للمواطنين الأمريكيين بشأن السفر إلى الصين، بعد تسجيل آلاف الإصابات بفيروس “شيكونجونيا” في عدة مناطق، على رأسها مقاطعة قوانجدونج، وسط تصاعد المخاوف من تفشي الفيروس وانتقاله عالميًا.
وبحسب تقارير صحفية أمريكية، فإن مدينة فوشان التابعة للمقاطعة شهدت تفشيًا واسعًا للفيروس منذ شهر يونيو الماضي، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 7 آلاف إصابة مؤكدة، وسط توقعات بزيادة الأعداد خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل انتشار البعوض الناقل للمرض في المناطق الحضرية.
ما هو فيروس شيكونجونيا؟
“شيكونجونيا” هو فيروس ينقله البعوض، وتتمثل أبرز أعراضه في الحمّى، وآلام شديدة بالمفاصل، والصداع، والطفح الجلدي. وتبدأ الأعراض عادة بعد 3 إلى 7 أيام من التعرض للدغة البعوض المصاب. ورغم أن الفيروس نادرًا ما يكون مميتًا، إلا أنه قد يسبب مضاعفات طويلة الأمد، خاصة لدى الرضع وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
إجراءات وقائية صارمة
وفي إطار جهود السيطرة على التفشي، كثّفت السلطات الصينية من حملات رش المبيدات، وأطلقت طائرات مسيرة (درونز) لتحديد أماكن تجمع البعوض، كما لجأت إلى أسماك مفترسة لتقليل أعداد اليرقات في المياه الراكدة، وفرضت غرامات تصل إلى 10 آلاف يوان على من لا يلتزم بإجراءات منع تكاثر البعوض.
من جانبها، أوصت CDC المسافرين إلى الصين بضرورة اتباع عدة تدابير وقائية، أبرزها:
استخدام طاردات الحشرات (مثل التي تحتوي على DEET).
ارتداء ملابس طويلة تغطي الجلد.
الإقامة في أماكن مكيفة أو مزودة بشبكات حماية ضد البعوض.
تجنب التواجد في مناطق بها مياه راكدة.
لا يوجد لقاح حتى الآن
ورغم الجهود العالمية، لا يتوفر لقاح معتمد لفيروس شيكونجونيا حتى الآن، ما يزيد من أهمية التدابير الوقائية. وينصح المسافرون بمراقبة حالتهم الصحية عقب العودة، والتوجه للطبيب فور ظهور أي أعراض مشابهة.
يُشار إلى أن التحذير الأمريكي يأتي في وقت تتزايد فيه حالات التفشي عالميًا، وسط تحذيرات من استخدام الفيروس كذريعة لتقييد السفر، في حين تُشدد السلطات الصحية على أهمية الوعي المجتمعي لمواجهة مثل هذه الأوبئة.
