كتبت : زينب عادل – جريدة إرادة شعب
في مشهد يعكس اتزان الدبلوماسية المصرية واتساع دوائر تحركها الخارجي، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن العلاقات بين مصر وسلوفاكيا تشهد منذ التسعينات مساراً متصاعداً من التعاون والتفاهم المتبادل، لتتحول اليوم إلى جسر حقيقي يربط القارة الأوروبية بالعالم العربي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه القاهرة وبراتيسلافا حراكاً دبلوماسياً نشطاً، يُترجم في تبادل الزيارات الرسمية وبحث سبل تعزيز التعاون في ملفات متعددة، أبرزها الطاقة، الاستثمار، التعليم، والتكنولوجيا الخضراء.
وأكدت الخارجية المصرية أن العلاقات مع سلوفاكيا لم تعد تقتصر على الجانب السياسي، بل تمتد إلى تبادل الخبرات الصناعية والتجارية، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكات الاستراتيجية، خصوصاً مع تصاعد دور مصر كمركز إقليمي للطاقة والنقل البحري في الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جانبها، أبدت سلوفاكيا رغبتها في توسيع التعاون الاقتصادي مع القاهرة، مشيدةً بمناخ الاستقرار الذي تشهده مصر وجهودها المتواصلة في بناء بنية تحتية حديثة ومناطق استثمارية جاذبة.
ويرى مراقبون أن هذا التقارب المصري–السلوفاكي يعيد رسم خريطة العلاقات الأوروبية في المنطقة، ويؤكد أن القاهرة باتت رقماً محورياً في معادلة الأمن والتنمية في الشرق الأوسط.
في وقتٍ تتسابق فيه القوى الدولية نحو تحالفات جديدة، تواصل مصر رسم مسارها بثقة، لتكون — كما وصفها أحد الدبلوماسيين الأوروبيين — «نقطة التوازن بين الغرب والشرق، بين الطموح والواقعية».

