
رغم أن المسافة بين إيران وإسرائيل تقارب 1600 كيلومتر، فإن الصواريخ الباليستية الإيرانية قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي خلال 12 دقيقة فقط..
ويعود ذلك إلى أربعة عوامل تقنية رئيسية وهى . أولها اعتماد بعض هذه الصواريخ على وقود صلب عالي الطاقة، يتميز بجهوزيته الدائمة وسرعة احتراقه، ما يولد دفعًا هائلًا يسمح ببلوغ سرعات تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت في المرحلة الأولى من الطيران.
ثانيًا، تتبع هذه الصواريخ مسارًا باليستيًا منحنياً ينطلق عموديًا ليخترق الغلاف الجوي، ويصل إلى ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر في طبقة شبه فضائية منخفضة المقاومة، ما يمكّنها من الحفاظ على سرعتها أو حتى زيادتها أثناء السقوط الحر نحو الهدف.
العامل الثالث يتعلق بالتصميم الديناميكي المدبب والانسيابي للصاروخ الباليستى الايرانى ، والذي يقلل من مقاومة الهواء ويساعد على تحمل درجات الحرارة العالية، كما أن الرأس الحربي غالبًا ما ينفصل عن الصاروخ في مرحلته النهائية ليستمر وحده بسرعة عالية، وأحيانًا مزوّد بأنظمة مناورة نهائية لتعقيد مهمة اعتراضه.
أما العامل الأخير فهو الاستفادة من الجاذبية الأرضية، حيث يمنحها السقوط من أعلى نقطة في المسار تسارعًا إضافيًا دون الحاجة لمحركات إضافية، ما يُسهم في اختصار زمن الوصول بشكل كبير جدا يصعب اعتراضة من الدفاعات الاسرائيلية .