
يُعد صاروخ “دليلة” (Delilah) أحد أبرز أنظمة التسلّح الدقيقة التي طورتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ويتميّز بقدرته على إصابة أهداف متحركة من مسافات بعيدة. وينتمي هذا السلاح إلى فئة الصواريخ الجوالة الموجهة، ويُستخدم في مهام جو-أرض وأرض-أرض، ما يمنحه مرونة تشغيلية عالية في ساحات القتال.
بدأ تطوير “دليلة” في ظل سرية تامة خلال سبعينيات القرن الماضي، وظل مخفيًا عن الأنظار حتى منتصف الثمانينيات، حيث تم تقديمه آنذاك على نحو مضلل كطائرة مسيّرة تُستخدم كهدف تدريبي لمحاكاة هجمات ضد أنظمة الدفاع الجوي. غير أن هذه الرواية كانت تغطية تطوير نظام هجومي فتاك، قادر على خوض الحرب الإلكترونية والاستهداف الدقيق.
ومنذ الكشف الحقيقي عنه لاحقًا، يُروَّج لـ”دليلة” كصاروخ ذكي بعيد المدى، مصمم خصيصًا لتدمير الأهداف المتحركة، مثل قاذفات الصواريخ والمنظومات المضادة للطائرات، اعتمادًا على توجيه كهربو-بصري متقدم..
المواصفات التقنية:
• الطول: 2.71 متر.
• الوزن الكلي: 187 كغ.
• قطر البدن: 0.33 متر.
• باع الجناح: 1.15 متر.
• الرأس الحربي: 30 كغ.
• المدى العملياتي: ما بين 250 و 400 كلم.
• ارتفاع الطيران: يصل إلى 28,000 قدم (نحو 8,500 متر).
• منصات الإطلاق: مقاتلات، مروحيات، أو مركبات جوية مختلفة.
دخل الصاروخ الخدمة الفعلية في عام 1995، ويُعد اليوم جزءًا من ترسانة القوات الجوية الإسرائيلية، حيث يُستخدم بفعالية في الضربات الاستباقية أو الدفاعية ضد أهداف تشكل تهديدًا مباشرًا، خصوصًا تلك التي يصعب إصابتها بالصواريخ التقليدية بسبب حركتها المستمرة.
ويمثل “دليلة” نموذجًا لما يُعرف بـ”صواريخ الاستجابة السريعة الدقيقة”، التي تجمع بين الرصد الفوري، والقدرة على التعديل أثناء الطيران، والتنقل الآمن في بيئة مشبعة بأنظمة الدفاع الجوي، ما يمنحه تفوقًا نوعيًا في ساحات القتال الحديثة.,


