طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لتقديم الغذاء والرعاية الصحية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة، وذلك عقب ظهور أحدهم في مقطع مصور بحالة صحية متدهورة، أثار تفاعلًا واسعًا داخل إسرائيل.
ورغم تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، ووفاة العشرات جوعًا، بينهم أطفال، تجاهل نتنياهو الإشارة إلى الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة جراء الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض منذ عدة أشهر، والذي تسبب في انقطاع الغذاء والدواء والوقود بشكل شبه تام، وفق تقارير صادرة عن منظمات دولية.
دعوة نتنياهو قوبلت بانتقادات حادة من جهات حقوقية ونشطاء دوليين، معتبرين أنها تعكس ازدواجية واضحة في الخطاب السياسي، إذ يتم التركيز على حياة رهائن محددين، بينما تُترك أزمة إنسانية أوسع دون أي تحرك رسمي. وقد أكدت منظمات مثل “أطباء بلا حدود” و”الصليب الأحمر” أن سكان غزة يواجهون خطر مجاعة جماعية في ظل استمرار إغلاق المعابر واستهداف البنية التحتية.
الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ حتى الآن أي مؤشرات على تخفيف الحصار أو السماح بمرور الإمدادات الإنسانية، رغم التحذيرات المتكررة من حدوث انهيار صحي وغذائي شامل في القطاع، ما يُنذر بكارثة أكبر في حال استمرار تجاهل المطالب الدولية بفتح ممرات آمنة ووقف استهداف المدنيين.