افتتحت القاهرة، يوم السبت 20 ديسمبر، أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الأفريقية، بحضور وزراء خارجية مصر وروسيا وأنجولا، وعدد كبير من الوزراء الأفارقة وممثلي المنظمات الإقليمية والقارية، في خطوة تؤكد استمرار الزخم في العلاقات الإفريقية-الروسية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، د. بدر عبد العاطي، كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً اعتزاز مصر بالشراكة الإفريقية-الروسية التي انطلقت خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، ومشدداً على أن المؤتمر يشكل خطوة عملية لتنفيذ خطة عمل المنتدى للفترة 2023-2026، ويتيح إطلاق حوار لتحديد خطة العمل للفترة 2026-2029 بما يخدم مصالح القارة ويعزز الأمن والتنمية والاستقرار.
وأشار الوزير إلى أهمية إصلاح النظام الدولي على أسس العدالة والتوازن، مع التأكيد على ضرورة أن يكون لصوت إفريقيا تأثير ملموس في القرارات الدولية الكبرى، بما يشمل هياكل التمويل وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفق توافق أوزوليني وإعلان سرت.
وأكد أيضاً أن الحوار السياسي المنتظم بين الدول الأفريقية وشركائها يمثل حجر الزاوية في تعزيز التفاهم وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، مشدداً على دور التعاون الإفريقي-الروسي في دعم أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، ولا سيما تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية لتعزيز التكامل والنمو الشامل.
ولفت عبد العاطي إلى جهود مصر في ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، واستضافتها لمقرات الاتحاد الإفريقي في مجالات متعددة، مؤكداً التزام مصر بحشد التمويل للمشروعات القارية وتنفيذ برامج تحقق تطلعات الشعوب الأفريقية وتدعم السلم والأمن المستدامين.
كما تناول الوزير التحديات الأمنية في القارة، داعياً لتسوية النزاعات بالطرق السلمية ورفض التدخلات الخارجية، ومشدداً على أهمية إدارة الأنهار العابرة للحدود، لا سي