شهدت

لجان التصويت في المملكة العربية السعودية، إقبالًا لافتًا من الجالية المصرية، التي حرصت على التوافد بكثافة منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، في مشهد عكس وعيًا سياسيًا وإصرارًا على أداء الواجب الوطني.
وامتدت طوابير الناخبين أمام مقر السفارة المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة، وسط إجراءات تنظيمية دقيقة وفرتها البعثات الدبلوماسية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وشهدت الساعات الأخيرة قبل إغلاق اللجان تزايدًا في أعداد المشاركين، مع توافد الناخبين من مختلف المدن السعودية، وبعضهم قطع مسافات طويلة من أجل التصويت. وحرص العديد من المواطنين على اصطحاب أسرهم وأبنائهم، في رسالة دعم رمزية لأهمية المشاركة السياسية.
وتأتي هذه المشاركة ضمن عملية التصويت في الخارج التي انطلقت يومي 1 و2 أغسطس، وتشمل 136 مقرًا انتخابيًا في 121 دولة، وسط متابعة مباشرة من غرفة عمليات الهيئة الوطنية، التي أكدت انتظام سير الاقتراع دون معوقات.
الصورة التي قدمها المصريون في السعودية لم تكن مجرد أداء انتخابي، بل تجسيدًا حق الانتماء والارتباط بالوطن، ورسالة بأن المصريين في الخارج حاضرون في كل استحقاق وطني، مهما بعدت المسافات.