في تصريح أشبه بصافرة إنذار عالمي، خرج راي داليو—مؤسس أكبر صندوق تحوّط في العالم Bridgewater Associates—ليعلن أن الاقتصاد الأمريكي يقف على حافة أكبر أزمة دين في تاريخه الحديث… أزمة قد تصل خسائرها إلى 38 تريليون دولار.
رقم مهول… كفيل بجعل الأسواق تهتز، والبنوك ترتجف، وصناع القرار يقرؤون المشهد من جديد.

داليو، المعروف بأنه لا يتحدث إلا عند اقتراب العاصفة، وصف الوضع المالي الأمريكي بأنه “قنبلة موقوتة” تحتاج إلى اتفاق سياسي واسع بين الحزبين لتفادي الانفجار—وهو ما اعتبره “غير مرجّح” في ظل الانقسام الأمريكي الحاد.

🔥 أمريكا تواجه نفسها… والانقسام يلتهم الحلول

التحذير لم يكن اقتصاديًا فقط، بل سياسيًا بامتياز.
داليو أكد أن الانقسام الجمهوري–الديمقراطي هو الخطر الأكبر، وأن الولايات المتحدة “لم تعد تمتلك ترف الاختلاف” أمام ديون تتضخم بسرعة تكاد تبتلع الاقتصاد.

وسأل في تحذيره سؤالًا مرعبًا:
“كيف يمكن لدولة منقسمة أن تتفق على حل أزمة تهدد وجودها المالي؟”

🌍 ارتدادات عالمية… وأسواق تنتظر الصدمة

خبراء الاقتصاد وصفوا تصريح داليو بأنه أسوأ سيناريو يمكن للعالم سماعه الآن:

أزمة ديون أمريكية بهذا الحجم تعني سقوطًا عنيفًا في الأسواق العالمية.

عملات قد تنهار.

استثمارات قد تختفي في يوم واحد.

وموجة تضخم قد تجتاح دول العالم، خاصة الاقتصادات الهشة.

إنها ليست أزمة أمريكية فقط… إنها تسونامي اقتصادي عالمي إذا انفجر، لن ينجو أحد من موجته الأولى.

⚠ هل تحوّلت أمريكا من منقذ العالم… إلى مصدر الخطر؟

منذ عقود تُقدّم الولايات المتحدة نفسها كـ “مركز الأمان المالي” العالمي.
لكن داليو اليوم يقول العكس:
“الخطر الحقيقي قد يبدأ من واشنطن نفسها.”

تحذيره جاء في لحظة تتصاعد فيها الديون، وتتراجع فيها قدرة الحكومة على تمرير خطط مالية بسبب صراع سياسي خانق.
أمريكا التي كانت تُنقذ العالم من الأزمات… قد تصبح مصدر الأزمة القادمة.

🧨 الخلاصة: العالم يستعد… وأمريكا تتجادل

في الوقت الذي يحذر فيه كبار المستثمرين، ويتخوف فيه الاقتصاديون، وتهتز فيه الأسواق…
لا تزال واشنطن غارقة في معارك انتخابية، وتراشق إعلامي، وانقسام يزداد ضراوة.

ومع صوت داليو الذي دوّى كرصاصة في سماء الاقتصاد العالمي… يبقى السؤال المرعب:

هل نحن أمام أكبر انفجار مالي في القرن؟
أم أن أمريكا ستنجو في اللحظة الأخيرة… كالعادة؟