كتب : يوسف بهنس

فى ظل التحول الشامل ، وتغير المناخ ، واحتدام التنافس على امتلاك الموارد الطبيعية ، والمعادن النادرة تتجلى مكانة المياه كرمز لا يمكن الاستغناء عنه ولا يستبدل من أجل الحياة والطاقة بفضل الله. السيطرة على البحار والمحيطات والأنهار والمضائق والقنوات الاستراتيجية والممرات البحرية أصبح هدفاً ضرورياً من أجل صناعة النفوذ العالمي ، ومن يسيطر على الماء يسيطر على العالم ، ومن يتحكم به يتحكم بالعالم. ! صحوة السدود وثورة شراء الأراضي ، والقواعد البحرية ، والجزر العسكرية ، ومشاريع الاستمطار خلف سلاح هارب HAARP ، الهدف منها جميعاً وغيرها هو الاستحواذ على الماء سواء المياه الجوفية فى باطن الأرض أو المياه على سطح الأرض الماء هو المادة الخام للطاقة والحياة ، وهو الهدف الرئيسي والوحيد من أجل غريزة البقاء والبقاء السيادي ، حيث مستقبل الزراعة، والصناعة، والتجارة الدولية، والتجارة الرقمية ، والطاقة المتجددة والمستدامة، والتكنولوجيا العالية، والدواء، والغذاء ، والسلاح، والذكاء الإصطناعي … إلخ كله سيعتمد على وفرة وجودة المياه بإذن الله تعالى الماء لم يبقَ النظر إليه كونه مجرد مورد طبيعي بل يقيناً هو حقيقة الوجود الإنساني وضرورة بقاء الثورة العلمية فهو :- – سلاح جيوسياسي – عملة اقتصادية – طاقة مستدامة – إستثمار المستقبل – شرط البقاء السيادي – مادة خام لكل شئ والآية القرآنية الكريمة تصدق ذلك بكل دقة في قوله تعالى :- ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ الأنبياء 30.