بكلمات تنزف وجعًا، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 29 من طواقمها الطبية والإنسانية، ارتقوا أثناء تأدية واجبهم في قطاع غزة، وهم يحاولون إنقاذ الأرواح تحت القصف، حاملين رسالة الرحمة وسط ركام الحرب.

وأكدت الجمعية في بيان رسمي أن كوادرها تتعرض لاستهداف مباشر ومتكرر رغم وضوح شاراتهم الإنسانية، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف دُمّرت، ومسعفين قُتلوا داخلها وهم يمدّون أيديهم لإسعاف الجرحى. وأضافت أن بعض المرافق التابعة للهلال الأحمر تضررت أو أُجبرت على الإخلاء تحت القصف.

وفي نبرة ممتزجة بالغضب والحزن، وصفت الجمعية ما يجري بأنه “استهداف ممنهج للعمل الإنساني”، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في حماية الطواقم الطبية والمدنيين، ووقف الجرائم المتكررة بحق الإنسانية.

واختُتم البيان بتأكيد أن دماء الشهداء من أبطال الإسعاف لن تُسكت نداء الإنسانية، وأن من رحلوا عن الميدان تركوا خلفهم إرثًا من الشجاعة والتضحية، سيظل شاهدًا على أن الرحمة لا تُقهر، حتى في قلب النار.