في تطور لافت يعكس تصعيدًا محتملاً في مسار الأحداث بقطاع غزة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس حاليًا سيناريوهين رئيسيين للتعامل مع القطاع في المرحلة المقبلة: إما التوجه نحو احتلال كامل لغزة، أو فرض حصار شامل وممتد عليها.
ووفقًا للمصادر، يأتي هذا التوجه بعد حالة من الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط ضغط متزايد من أوساط داخلية إسرائيلية تدفع نحو الحسم العسكري، خاصة بعد تصريحات وصفت بالتصعيدية من قادة حركة حماس.
السيناريو الأول يتضمن إعادة السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة على القطاع، وهو ما يعني العودة إلى مربع الاحتلال المباشر بكل ما يحمله من تبعات قانونية وسياسية وأمنية. أما السيناريو الثاني فيعتمد على تشديد الحصار بشكل أكبر، من خلال التضييق على إدخال المساعدات ووقف الخدمات الأساسية، بهدف الضغط على الفصائل الفلسطينية وسكان القطاع.
تأتي هذه المداولات وسط تحذيرات دولية متزايدة من خطورة تفاقم الوضع الإنساني في غزة، في حال تم تطبيق أي من الخيارين دون حل سياسي شامل. كما تخشى عدة أطراف إقليمية ودولية أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التوتر في المنطقة، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
ورغم عدم صدور قرار رسمي حتى الآن، إلا أن التصريحات الصادرة من داخل الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أن الخيار العسكري بات مطروحًا بقوة، في وقت تتكثف فيه المشاورات داخل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لتحديد المسار القادم.