في مشهدٍ يعكس التقاء الإنسانية بالإرادة السياسية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تستعد لإرسال منازل مسبقة الصنع إلى غـــزة، في خطوة تعبّر عن تضامنٍ فعلي لا يكتفي بالشعارات، بل يُترجم الألم إلى إعمار، والأنقاض إلى حياة.

وخلال عودته من أذربيجان بعد مشاركته في احتفالات يوم النصر بذكرى تحرير قره باغ، شدد أردوغان على أن “نقل الإمدادات العاجلة إلى غـــزة ليس مجرد مساعدة، بل مسألة إنسانية تمسّ وجدان الأمة التركية والعالم بأسره”.

وكشف الرئيس التركي أن المنازل الجاهزة ستُنقل من المناطق المنكوبة بالزلزال في تركيا مطلع 2023، في مبادرة رمزية تحمل رسالة قوية:

من أرضٍ واجهت الكارثة ووقفت من جديد… إلى أرضٍ تقاوم تحت النار لتنهض من الركام.

بهذه الخطوة، تؤكد أنقرة أن موقفها من القضية الفلسطينية ليس خطابًا سياسيًا بل فعلًا ميدانيًا، وأنها تقف حيث يقف الإنسان، لا المصالح.

🔻 تركيا تُرسل الأمل قبل المساعدات
تلك المبادرة ليست شحنة مواد بناء، بل قافلة من الإنسانية تعبر الحدود لتقول:
“غـــزة لن تُترك وحدها.”